Translate
مشاركة مميزة
إرث أبو عماد أبو المسابح: بين الشعر الوطني والاجتماعي والغزل العفيف
حياته ونشأته وُلد الشاعر عبد العفو قاسم عبدالله عبد العزيز، المعروف بـ أبو عماد أبو المسابح ، في الثالث عشر من آب عام 1936. نشأ في بيئة فلسطينية قروية أصيلة، تشبّع…


حياته ونشأته
وُلد الشاعر عبد العفو قاسم عبدالله عبد العزيز، المعروف بـ أبو عماد أبو المسابح، في الثالث عشر من آب عام 1936. نشأ في بيئة فلسطينية قروية أصيلة، تشبّع فيها بالتراث الشفهي والموسيقي الذي كان حاضرًا في الحياة اليومية لأهل الريف الفلسطيني، وهو ما صقل موهبته الشعرية مبكرًا، وجعل الزجل يجري في عروقه منذ شبابه.
مسيرته الشعرية
برز أبو عماد كأحد عمالقة الزجل الشعبي الفلسطيني، وتميز بصوته القوي وحضوره الطاغي على المنصات، حيث صدح صوته في آلاف الأعراس والمهرجانات والمناسبات الوطنية على امتداد فلسطين. اشتهر بقدرته الفائقة على الارتجال والرد السريع في فنون الحداي والمحاورة، ما جعله رمزًا محببًا لدى جمهوره، وصاحب مكانة مرموقة بين شعراء عصره.
موضوعات شعره
تناولت أشعاره ومواويله مختلف الأغراض الشعرية، أبرزها:
-
الشعر الوطني: حمل هموم الوطن الفلسطيني، وتغنى بالأرض والشعب والهوية، فكان صوتًا وطنيًا بامتياز يجسد معاناة الفلسطينيين وصمودهم.
-
الشعر الاجتماعي: عالج قضايا الناس اليومية، بأسلوب يجمع بين الحكمة والنقد البنّاء، ولم يخلُ من روح الفكاهة الشعبية التي أحبها الجمهور.
-
الغزل والوصف: كبقية شعراء الزجل، خصص مساحة للغزل الراقي، متغنيًا بالجمال بأسلوب عفيف وأنيق.
حضوره ومكانته
ترك أبو عماد بصمة واضحة في ساحة الزجل الفلسطيني، إذ لم يكن مجرد شاعر، بل كان ظاهرة فنية واجتماعية. حضوره القوي، قدرته على الإبداع الارتجالي، وسرعة البديهة في المحاورة، جعلت منه نجمًا في حفلات الزجل، وواحدًا من أبرز الأصوات التي رافقت كبار الشعراء الفلسطينيين في مساجلاتهم.
🔹 أهم النقاط:
الميلاد والنشأة: وُلد في 13/8/1936 ونشأ في بيئة فلسطينية قروية غنية بالتراث الشفهي.
-
موهبته الشعرية: برز منذ شبابه في فن الزجل والحداء والعتابا والميجنا.
-
شهرته ومكانته: عُرف كأحد عمالقة الزجل الفلسطيني في العصر الحديث.
-
أغراض شعره:
-
الشعر الوطني (فلسطين، الهوية، الصمود).
-
الشعر الاجتماعي (قضايا الناس، النقد الساخر والبناء).
-
الغزل والوصف (الجمال والطبيعة بأسلوب راقٍ).
-
-
أسلوبه: امتاز بقوة الارتجال، سرعة الرد، وحضور قوي في المحاورات الشعرية.
-
إرثه الفني: أحيا آلاف الأعراس والمهرجانات، وترك تسجيلات لا تزال شاهدة على حضوره.
-
وفاته: توفي في 5/8/1996، لكن صوته بقي حاضرًا كجزء من التراث الشفهي الفلسطيني.
وفاته وإرثه
رحل الشاعر عبد العفو قاسم عبدالله عبد العزيز (أبو عماد أبو المسابح) في الخامس من آب عام 1996. وبرغم غيابه، بقيت تسجيلاته الصوتية شاهدة على مسيرته، وحفلاته الشعبية كنزًا من كنوز التراث الشفهي الفلسطيني. إرثه الشعري لا يزال مرجعًا مهمًا لعشاق الزجل وباحثي التراث، وصوته حاضرًا في ذاكرة من عايشوا زمنه وتغنّوا بكلماته.