Translate

مشاركة مميزة

حافظ موسى: أمير القصيدة الشعبية وصوت الوفاء للوطن

سيرة شاعر من زمن النقاء الراحل حافظ موسى كان مثال الإنسان الطيب المعطاء، دمث الخلق، وواحدًا من أمراء القصيدة الشعبية العامية في فلسطين. بزغ نجمه في زمن الانتداب ا…

ديوان منبر الذهبي
المؤلف ديوان منبر الذهبي
تاريخ النشر
آخر تحديث




سيرة شاعر من زمن النقاء

الراحل حافظ موسى كان مثال الإنسان الطيب المعطاء، دمث الخلق، وواحدًا من أمراء القصيدة الشعبية العامية في فلسطين. بزغ نجمه في زمن الانتداب البريطاني، وشارك في الغناء والمحاورة مع كبار الشعراء أمثال الحطيني، فرحات سلام، أبو سعود الأسد، والريناوي، وغيرهم، ليكون صوتًا حاضرًا في كل الميادين الفنية والوطنية.

صوت الثورة والكلمة الملتزمة

غنى حافظ موسى لثورة عام 1936، وكان مع الثورة قلبًا وقالبًا. ظل متمسكًا بموقفه الوطني حتى بعد النكبة، وواصل العطاء إلى جانب شعراء فلسطين البارزين مثل أبو جمال العجاوي، الأبرقيني، أبو جاسر، والحفيري، مشكلًا معهم جبهة شعرية حملت هم الوطن ونطقت بلسان شعبه في وجه الظلم.

عشق الوطن والحنين إلى السنديانة

كانت قريته السنديانة الحاضرة الدائمة في وجدانه وأشعاره، يذكرها بحنين وحرقة، متألمًا على حال الوطن المسلوب. عاش حلم العودة حتى آخر أيامه، وظل يتمنى أن يوارى الثرى في مسقط رأسه، وهو ما تحقق له.

حياة إنسانية وأخلاق نادرة

أسس حافظ موسى أسرة كبيرة مكونة من خمسة رجال وست بنات، وظل بالنسبة لهم ولمن حوله رمزًا للأب الحنون والرجل النبيل. كان ورعًا وتقياً، زاهدًا في متاع الدنيا، متمسكًا بالقيم الأخلاقية العليا، وامتاز بشهامته ونقاء روحه وطيب معشره، ليضرب مثالًا حيًا على عناق الكلمة والموقف.

مخزون فولكلوري وتراث خالد

امتلك حافظ موسى ثروة فنية من الفولكلور الفلسطيني، ظهرت جلية في قصائده وأزجاله الشعبية. ورغم أن القليل فقط تم تدوينه، إلا أن صوته وزجله ظل محفوظًا في ذاكرة الناس الذين أحبوه، وفي تسجيلات الأفراح والمناسبات على أشرطة الكاسيت، شاهدًا على إبداعه وصدقه الفني.

ملامح تميز في مسيرة حافظ موسى

  • أحد أمراء القصيدة الشعبية العامية في فلسطين.

  • شارك كبار الشعراء الفلسطينيين في الغناء والمحاورة.

  • غنى لثورة 1936 وكان حاضرًا في الميدان بالكلمة والموقف.

  • عاش مخلصًا لقريته السنديانة وللوطن حتى رحيله.

  • أسس أسرة كبيرة وظل مثالًا للأب الحنون.

  • امتاز بالورع والزهد والشهامة النادرة.

  • حافظ على نقاء الروح والالتزام الأخلاقي.

  • امتلك مخزونًا فولكلوريًا فلسطينيًا غنيًا.

خاتمة

رحل حافظ موسى تاركًا إرثًا شعريًا وأخلاقيًا نادر المثال، وذكرى باقية في وجدان من عرفه وأحب صوته وكلماته. سيظل رمزًا للشاعر الذي جمع بين الفن والموقف، وبين الوفاء للوطن والتمسك بالقيم السامية.

تعليقات

عدد التعليقات : 0