Translate
مشاركة مميزة
إبراهيم العراني: فارس الكلمة وصوت فلسطين الأصيل
ولادة شاعر من رحم الأرض في قرية عرانة الواقعة في قضاء جنين ، نشأ الشاعر الشعبي إبراهيم العراني وسط أحضان التراث الفلسطيني، متشربًا حب الأرض والفن من نعومة أظفاره…


ولادة شاعر من رحم الأرض
في قرية عرانة الواقعة في قضاء جنين، نشأ الشاعر الشعبي إبراهيم العراني وسط أحضان التراث الفلسطيني، متشربًا حب الأرض والفن من نعومة أظفاره. برع في فنون "الحداء"، "العتابا"، و"المواويل"، وأصبح أحد أبرز فرسان "المحاورة الشعرية" التي تشكل ركيزة حيوية في الثقافة الشعبية الفلسطينية.
الكيف والسيف: ثنائية الفن والموقف
اللقب الشهير "شاعر الكيف والسيف" لم يكن مجرد وصف، بل تجسيدًا لروح شعره وشخصيته:
-
الكيف: في قصائده احتفى بالحياة والفرح، ملونًا مناسبات الأعراس الفلسطينية بألوان بهيجة، صاغ أجمل صور الكرم والشهامة وجمال الطبيعة الفلسطينية، مما منح كلماته القدرة على بث البهجة حتى في أصعب الظروف.
-
السيف: كانت كلماته سلاحًا حادًا للدفاع عن الهوية الفلسطينية والتاريخ الوطني، مسلطًا الضوء على فخره بنضال شعبه، ومحاربًا بكل حدة في المناظرات الشعرية بأسلوب ذكي وبديهة عالية.
عنفوان الأغنية وقوة الفارس
كان أبو بسام فارس الكلمة بامتياز، حيث حملت قصائده قوة وحماسة خاصة، وصوته المميز الذي ما زالت أصداؤه تتردد في التسجيلات، كان يعكس شجاعة الفارس الذي لا يهاب قول الحق، ويقف صامدًا في وجه التحديات.
إرث خالد في ذاكرة الوطن
إبراهيم العراني، إلى جانب رفاقه من شعراء فلسطين الشعبيين، كان سجلًا حيًا لتراث الوطن وذاكرته الاجتماعية والنضالية. حفظ من خلال قصائده وأغانيه اللهجة والتراث الشفوي الفلسطيني، مستحقًا مكانة خالدة بين رموز الشعر الفلسطيني.
ملامح تميز في مسيرته
-
إتقان فنون الحداء، العتابا، والمواويل.
-
ريادة المحاورة الشعرية بحضور قوي.
-
مزج الفرح والموقف الوطني بشكل فني متوازن.
-
حفظ وتوثيق اللهجة والتراث الشعبي الفلسطيني.
-
صوت مؤثر وأداء حماسي يأسر الجمهور.
-
ذكاء وبديهة مكنته من التفوق في المناظرات.
-
التزام وطني عميق في الدفاع عن الهوية.
خاتمة
رحل إبراهيم العراني "أبو بسام" لكنه باقٍ في ذاكرة فلسطين، رمزًا لفنان جمع بين الإبداع والالتزام، بين الفرح والمقاومة، ليبقى من الرجال الذين لهم تاريخ خالد في قلوب شعبهم.