Translate
مشاركة مميزة
ابو عاطف الريناوي: صوت الزجل الفلسطيني الأصيل
النشأة والشخصية المرحوم أبو عاطف الريناوي كان صاحب القامة الممشوقة والزي العربي الفلسطيني الأصيل، عُرف بأصالته وصدق مشاعره، وعاش حياة عريضة وغنية بالعطاء، تاركً…


النشأة والشخصية
المرحوم أبو عاطف الريناوي كان صاحب القامة الممشوقة والزي العربي الفلسطيني الأصيل، عُرف بأصالته وصدق مشاعره، وعاش حياة عريضة وغنية بالعطاء، تاركًا إرثًا شعريًا وزجليًا مميزًا. تميز بالرقي الأخلاقي والوفاء، فاحترم نفسه واحترم الآخرين فاحترموه وكرموه. كان شعبياً في أصله ونشأته وعقليته الاجتماعية والوطنية، وشعبياً في لغته ومضمون أشعاره.
المسيرة الفنية
يُعد الريناوي من الرعيل الأول في مضمار الزجل والشعر الشعبي الفلسطيني، وقد كتب وألقى الشعر الغنائي الشعبي الرقيق، وشارك في الغناء والحداء في الأعراس، متركًا بصمات واضحة في الزوايا المختلفة للفن الشعبي الفلسطيني. اشتهر بصوته الجميل وأزجاله الصافية الرقيقة، كما امتاز بحس وطني عميق وروح إنسانية عالية، حيث ارتبط منذ شبابه بالحركة الوطنية والثورية، ووقف طوال حياته مع الحق والعدل، وربّى أولاده على القيم الوطنية والاجتماعية، والكرامة الشخصية والوطنية.
أسلوبه وتميزه
كان أبو عاطف شاعرًا مرهف المشاعر، صادقًا وطويل النفس، وحاضر البديهة، وتموج أشعاره الشعبية بالشفافية والصدق. اعتمد لغة بسيطة وعذبة، جميلة في إحساسها الشعري، تناولت موضوعات وطنية، سياسية، اجتماعية وإنسانية، وحمل أشعاره على نقد العادات البالية والتقاليد المحنطة. عكس من خلال أشعاره هموم البسطاء وعذابات الفقراء بصدق مؤثر، مع إيصال رسائل الأمل والحب والسلام.
أبرز ما يميّزه
-
أصالة الأسلوب: جمع بين اللغة الشعبية البسيطة والمضمون العميق المؤثر.
-
التزام وطني وإنساني: ارتبط بالحركة الوطنية منذ شبابه وحرص على ترسيخ القيم الاجتماعية والوطنية في أعماله وحياته.
-
مهارة الأداء: أجاد الأوف، العتابا، الميجنا، المربع، والمثمن، وامتاز بصوته الجميل وقدرته على إشعال الحماس في الأعراس والمناسبات.
-
تأثيره الاجتماعي: عكس هموم الناس البسطاء والفقراء وناقش القضايا الإنسانية والاجتماعية بلغة شفافة وصدق عاطفي.
-
تنوع المواضيع: كتب عن الحب، الثورة، الأمل، السلام، الوحدة، المساواة، والتآخي بين الناس، وكرم الطبيعة والوطن.
الخاتمة
يظل المرحوم أبو عاطف الريناوي رمزًا للشعر والزجل الشعبي الفلسطيني، صوتًا يعكس أصالة الشعب الفلسطيني ووفاءه لتراثه، جامعًا بين الفن والوفاء الوطني والإنساني، تاركًا إرثًا شعريًا خالدًا يخلد ذكراه في الذاكرة الفلسطينية.