سير الفنانين وتراثهم
Translate
مشاركة مميزة
يوسف عبد اللطيف طاطور "أبو العبد": صوت فلسطين الشعبي وأصالة القرى
النشأة والجذور ينحدر الشاعر الشعبي يوسف عبد اللطيف، المعروف باسم "أبو العبد"، من عائلة طاطور العريقة في قرية الرينة، والتي تتميز بجذور راسخة في تاريخ الم…
المؤلف
ديوان منبر الذهبي
تاريخ النشر
آخر تحديث

النشأة والجذور
ينحدر الشاعر الشعبي يوسف عبد اللطيف، المعروف باسم "أبو العبد"، من عائلة طاطور العريقة في قرية الرينة، والتي تتميز بجذور راسخة في تاريخ المنطقة. نشأ في بيئة فلسطينية أصيلة تعكس حياة القرى وتقاليدها، ما شكّل شخصيته الفنية وثقافته الشعبية منذ نعومة أظافره.النكبة والنزوح
في عام 1948، ومع أحداث النكبة، أُجبر يوسف وعائلته على مغادرة وطنهم إلى لبنان، حيث قضوا نحو سنتين في مخيمات اللاجئين. خلال هذه الفترة العصيبة، وافته المنية والده عبد اللطيف في بعلبك عن عمر لم يتجاوز الخمسين عامًا، وهو حدث ترك أثرًا عميقًا في قلب الشاعر وأفراد أسرته، ودفعهم لاتخاذ قرار العودة إلى فلسطين رغم المخاطر.العودة والصعوبات
عاد يوسف إلى وطنه متسللاً، لكنه واجه ملاحقات ومضايقات من قبل السلطات الإسرائيلية آنذاك، نظرًا لكونه شابًا في فترة مضطربة. وبالرغم من ذلك، تمكن في النهاية من العودة إلى حضن عائلته في الرينة، حيث استقر ليواصل مسيرة حياته. تشير بعض المصادر إلى أن والده حصل على الهوية في عام 1949، ما يعطي إطارًا زمنيًا تقريبيًا للأحداث، إلا أن موعد استقراره النهائي مع العائلة غير محدد بدقة.الإبداع الشعبي والأثر الفني
اشتهر "أبو العبد" بأشعاره الشعبية التي جسدت تجارب الحياة اليومية، ونقل فيها روح القرى الفلسطينية وأصالتها. من أبياته الشهيرة:"عبير المسك اتمايل بقولوا
وكل من بقي لصحابوا بقولوا
عنا مثال يا ابو حافظ بقولوا
القناعه كنز للناس الطيااااااب"
تميز الشاعر بطلاقة اللسان، وحب الناس، وعلاقاته الوطيدة مع كبار شعراء فلسطين القدامى، وكان صديقًا مقربًا من الشاعر موسى حافظ، مما أعطاه مكانة مرموقة في المجتمع الفلسطيني.
