أصالة الموروث وفصاحة العربية في زجل محمد الديراوي

النشأة والتعليم

وُلد الشاعر الشعبي محمد الديراوي في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، حيث برز اسمه كأحد الأصوات المميزة في عالم الزجل الفلسطيني. أحب الزجل منذ طفولته، وبدأ نظم الشعر في سن مبكرة. وبعد تفوقه في الثانوية العامة، اختار دراسة اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك بمدينة إربد الأردنية، بدافع شغفه باللغة والأدب.

المسيرة المهنية

يعمل الديراوي مدرسًا للغة العربية، مهنة أفنى فيها حياته، وما زال يواصل رسالته التعليمية، مقدّمًا للأجيال حب اللغة ومعارفها. وبالتوازي مع عمله في التعليم، بدأ مشواره الفني في منتصف تسعينيات القرن الماضي بإحياء الحفلات الشعبية والأعراس.

أهم النقاط:

• وُلد في بلدة دير الغصون شمال طولكرم.

• عشق الزجل منذ صغره وبدأ نظم الشعر مبكرًا.

• درس اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك – إربد.

• يعمل مدرسًا للغة العربية إلى جانب مسيرته الشعرية.

• بدأ مشواره الفني منتصف التسعينيات في الأعراس والحفلات الشعبية.

• شارك مع كبار الشعراء الشعبيين وأثبت قدرته على جميع ألوان الزجل.

• تميز شعره بجزالة الألفاظ، وعمق المعنى، وقوة السبك.

• جمع بين التراث الشعبي وفصاحة اللغة العربية في أسلوبه.

أسلوبه الشعري

شارك في العديد من المناسبات إلى جانب كبار الشعراء الشعبيين، وأظهر تمكنًا بارزًا من مختلف ألوان الزجل والحداء. انعكس تخصصه الأكاديمي على شعره بشكل لافت، فجاءت قصائده متينة السبك، جزلة الألفاظ، عميقة المعاني، ومليئة بالصور المبتكرة.

مكانته

يُعد محمد الديراوي شاعرًا يجمع بين أصالة التراث الشعبي وفصاحة اللغة العربية، ليمنح جمهوره زجلًا فريدًا يرسّخ مكانته كأحد أبرز شعراء جيله.

خاتمة

يبقى الشاعر محمد الديراوي علامة بارزة في المشهد الشعري الشعبي الفلسطيني، إذ استطاع أن يجمع بين موهبته الفطرية وثقافته الأكاديمية ليصوغ زجلًا أصيلًا غنيًا بالمعاني والصور. وبين قاعة الصفوف ومنصات الأعراس، جسّد الديراوي نموذجًا للشاعر المثقف الذي يكرّس فنه لخدمة لغته وتراثه، ليحفر اسمه بين الأصوات المميزة التي أسهمت في إغناء الذاكرة الشعبية الفلسطينية.