فؤاد دواس: حارس الزجل الفلسطيني

 

النشأة والبدايات

برز فؤاد دواس كأحد الشعراء الشعبيين الفلسطينيين المعاصرين، متأثرًا بالبيئة الثقافية الغنية التي نشأ فيها. عشق منذ صغره فن الزجل والمحاورة، هذا الشكل الشعري المرتجل الذي يعكس روح التحدي والندية. بدأت موهبته في المشاركة بالحفلات المحلية والمناسبات الاجتماعية، حيث أبدع في الأداء الحي والإلقاء القوي، ليصبح اسمه مرتبطًا بالمحاورة الشعبية الفلسطينية.

المسيرة والإبداع الشعري

تتميز أعمال فؤاد دواس بالمحاورة الشعرية، التي تعتمد على المبارزة الكلامية المرتجلة بين شاعر وآخر، مستخدمًا التورية والجناس والطباق لإظهار براعته وسرعة بديهته. تشمل موضوعاته قضايا اجتماعية وسياسية، بالإضافة إلى الغزل والفخر، وغالبًا ما تحمل طابعًا فكاهيًا وساخرًا، ما أكسبه شعبية واسعة بين الجمهور الفلسطيني.
انتشرت تسجيلات محاوراته على منصات التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب، مما ساعد في نشر فن الزجل الفلسطيني بين الأجيال الجديدة، وحافظ على استمرار هذا التراث الشعبي العريق.

أبرز نقاط تميزه

• أداء حي قوي في حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية.

• براعة في المحاورة الشعرية المرتجلة باستخدام أدوات لغوية متقنة.

• قدرة على مزج الفكاهة مع القضايا الوطنية والاجتماعية.

• الحفاظ على التراث الشعبي الفلسطيني ونقله للأجيال الحديثة.

• شغف كبير بالكلمة المرتجلة وروح التحدي في الأداء.

ختام

يُعد فؤاد دواس حارسًا للكلمة المرتجلة وواحدًا من أبرز أعلام الزجل الفلسطيني المعاصر. بفضل صوته القوي وأدائه الحي، استطاع أن يجعل التراث الشعبي يحيا ويصل إلى القلوب، محافظًا على فنوننا الشعرية الأصيلة، ومؤكدًا أن الزجل الفلسطيني ما زال حيًا نابضًا بالإبداع والجمال.