Translate
مشاركة مميزة
الزجل والحياة: إرث توفيق حلبي الشعري
النشأة والبدايات وُلد الشاعر توفيق حلبي في دالية الكرمل، ودرس في الكلية الأرثوذكسية وجامعة حيفا، حيث تشكلت قاعدة معرفية وثقافية صلبة. منذ شبابه، انخرط في عالم ال…

النشأة والبدايات
وُلد الشاعر توفيق حلبي في دالية الكرمل، ودرس في الكلية الأرثوذكسية وجامعة حيفا، حيث تشكلت قاعدة معرفية وثقافية صلبة. منذ شبابه، انخرط في عالم الشعر والزجل، وأسّس في التسعينيات جوقة "الأمل" ثم فرقة "البيادر"، ليبدأ رحلة إبداعية تجمع بين التراث الشعبي والهموم الوطنية والاجتماعية.
المسيرة أو الإبداع الفني
يُعد توفيق حلبي من رجالات المنبر الزجلي المتميزين، حيث يمتاز بقدرة عالية على التعبير المرتجل بألوانه المتعددة. أحيا العديد من حفلات الزجل في الجليل والمثلث والكرمل، بالإضافة إلى عمان والمغرب، وشارك مع الراحل زغلول الدامور في حفلات مميزة بالأردن.
أشعاره وأزجاله تناولت موضوعات متنوعة، تشمل الوطنية، الاجتماعية، العاطفية، الغزلية، الوصفية، والمناسباتية، حتى الرثائية. غنى للأم، وحاكى الحب والطبيعة، وهتف للكرمل وعكا، ورثى الأحبة والمعارف، وبرز في التعبير عن المشاهدات الشعبية بأسلوب عاطفي ووطني راقٍ.
أبرز نقاط تميزه
-
براعة في الزجل المرتجل وإتقان التعبير الشعري الشعبي.
-
رقة وعفوية في التعابير والاصطلاحات مع التعلق بالتراث.
-
قدرة فريدة على نقل الحياة الشعبية، الريف، والعادات المحلية بصدق وعمق.
-
عشق للطبيعة والجبال والألوان، والاستلهام من المناظر الطبيعية الخلابة لدالية الكرمل.
-
تغنيه بالقيم الإيجابية، الكرم، الكرامة، والدعوة إلى المحبة والوئام بين الأديان.
ختام
يُعد توفيق حلبي رمزًا للشاعر الشعبي العربي الذي دمج بين التراث والغنى الثقافي، محققًا حضورًا مميزًا على مستوى المشهد الثقافي والزجلي. أشعاره وأزجاله لا تنقل فقط كلمات، بل حياة وتجارب ومشاعر، لتبقى صوته وإبداعه علامة بارزة في الشعر والزجل الفلسطيني.
