من تياسير إلى قلب فلسطين: قصة شاعر الثورة يونس أبو جابر

الشاعر يونس أبو جابر: شاعر الثورة الفلسطينية وصوت التراث الشعبي

يُعتبر الشاعر الفلسطيني يونس محمود جابر، المعروف بلقب "أبو فادي"، أحد أعمدة الشعر الشعبي الفلسطيني، وصوتًا بارزًا عكس هموم الثورة وقصص الوطن. عرف عنه أنه جسّر بين التراث الشفوي الفلسطيني ونضال شعبه، مستخدمًا لهجته البدوية الأصيلة وألوان الزجل الشعبي لنقل المعاناة والأمل في الحرية.

نشأته وحياته المبكرة

ولد يونس جابر عام 1940 في بلدة تياسير شرق طوباس. نشأ في بيئة فلسطينية قروية، وتعلم منذ صغره حكايات وتقاليد القرية، مما شكل وعيه الشعري المبكر. رغم أنه لم يكمل تعليمه الرسمي سوى حتى الصف الرابع الابتدائي، إلا أن موهبته كانت واضحة منذ الصغر، واستقى من كبار شعراء عصره عناصر الفصاحة والبلاغة في الشعر الشعبي.

دوره الوطني

انخرط أبو جابر في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وعمل ضمن جهاز التوجيه السياسي، مستفيدًا من شعره لتحفيز الجماهير وتشجيع المقاتلين. وقد لقي دعمًا وتشجيعًا من الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي أطلق عليه لقب "شاعر البلاط العرفاتي". وارتقى أبو جابر في مسيرته العسكرية حتى تقاعد برتبة عميد.

مسيرته الشعرية

تميز أبو جابر بأسلوب شعري فريد، يمزج بين عمق المعنى وجزالة اللغة، مع الحفاظ على أصالة التراث الشعبي الفلسطيني. اتقن مختلف أشكال الزجل الشعبي، من العتابا والميجنا والدلعونا إلى المعنّى والشروقي والغزل.

تناولت قصائده موضوعات وطنية واجتماعية متنوعة، منها التعبير عن حب فلسطين وحنينه إلى المدن المحتلة مثل يافا، ورثاء الشهداء، ووصف بطولات الفدائيين، بالإضافة إلى تعزيز الأمل في العودة والتحرير. ومن أبرز أعماله قصيدة "يا نفس لا تقنطي من ضيم حالتنا"، التي تعكس روح الصمود والتحدي لدى الشعب الفلسطيني.

أهم النقاط

1. الاسم الكامل: يونس محمود جابر (أبو فادي)

2. مكان وتاريخ الميلاد: تياسير، طوباس، 1940

3. لقبه: شاعر الثورة الفلسطينية، شاعر البلاط العرفاتي

4. أشكال شعره: العتابا، الميجنا، الدلعونا، المعنّى، الشروقي، الغزل

5. موضوعات الشعر: الوطنية، القضايا الفلسطينية، رثاء الشهداء، البطولات، الأمل بالعودة

إرثه ومكانته

يُعد يونس أبو جابر علامة مميزة في الشعر الشعبي الفلسطيني، إذ حافظ على التراث الشفهي ونقله إلى الأجيال اللاحقة. شكّل حضوره في الحفلات والمساجلات الشعرية جسراً بين الشعراء والجمهور، تاركًا إرثًا شعريًا غنيًا لا يزال مرجعًا هامًا للباحثين ومحبي الزجل الشعبي الفلسطيني.