Translate
مشاركة مميزة
البروفيسور سليم الحاج يحيى: جراح قلب فلسطيني عالمي
وُلد البروفيسور سليم الحاج يحيى عام 1967 في مدينة الطيبة داخل فلسطين المحتلة عام 1948. يعد واحدًا من أبرز الجراحين الفلسطينيين والعرب في مجال جراحة وزراعة القلب وال…


وُلد البروفيسور سليم الحاج يحيى عام 1967 في مدينة الطيبة داخل فلسطين المحتلة عام 1948. يعد واحدًا من أبرز الجراحين الفلسطينيين والعرب في مجال جراحة وزراعة القلب والرئة، حيث سجل مسيرة مميزة جعلت اسمه حاضرًا في كبرى الجامعات والمستشفيات حول العالم.
التعليم والبدايات
بدأ الحاج يحيى دراسته في مجال القانون، لكنه سرعان ما غيّر مساره ليلتحق بدراسة الطب في معهد التخنيون بحيفا. وبعدها تخصص في جراحة القلب بمستشفى تل هاشومير، ليبدأ رحلة طبية علمية امتدت إلى المستوى الدولي.
الخبرة الدولية والإنجازات الطبية
عمل البروفيسور في مستشفيات بريطانية مرموقة مثل برومبتون وهيرفيلد الملكية، وساهم في تطوير برامج زراعة القلب والرئة، وكذلك زراعة القلب الصناعي، إضافة إلى مساهماته في مجال التبرع بالأعضاء.
ويعتبر رائدًا في فلسطين بعد إجرائه أول عملية زراعة قلب صناعي ناجحة هناك. كما أصبح أول جراح قلب في بريطانيا يتم تعيينه أستاذًا في جامعتي بريستول وغلاسكو في الوقت نفسه.
حصل أيضًا على زمالة خاصة من الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا تكريمًا لإسهاماته في تطوير هذا التخصص وخدمة الإنسانية.
العودة إلى فلسطين
بعد مسيرته العالمية، عاد الحاج يحيى إلى فلسطين حيث تولى رئاسة قسم زراعة القلب في مستشفى جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس، ثم أصبح المدير التنفيذي للمستشفى، وقاد عملية تطويره ليصبح أول مستشفى جامعي في فلسطين.
المناصب الأكاديمية والقيادية
تم تعيينه عضوًا في المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى من قبل الرئيس محمود عباس، وساهم من خلال هذا المنصب في صياغة السياسات الصحية وتطوير التعليم الطبي في فلسطين.
وبعد مغادرته جامعة النجاح، تولى منصب عميد كلية الطب في جامعة الخليل، ويعمل على تأسيس مستشفى جامعي حديث بالمدينة.
التقدير العالمي
حصل البروفيسور سليم الحاج يحيى على تقدير عالمي بارز عندما منحته جامعة بريستول البريطانية، وهي من أعرق الجامعات في العالم، أعلى منصب أكاديمي وعلمي في تخصص جراحة القلب. وبهذا الانجاز أصبح واحدًا من أربعة فقط من أبرز جراحي القلب عالميًا الذين يحملون هذا اللقب الرفيع.
خلاصة
تمثل مسيرة البروفيسور سليم الحاج يحيى نموذجًا ملهمًا للعلم والإصرار الفلسطيني، حيث جمع بين الريادة الطبية على المستوى العالمي والالتزام بخدمة وطنه، مثبتًا أن النجاح لا تحده حدود وأن أبناء فلسطين قادرون على المضي قدمًا في أصعب المجالات.